كاوست تصمم هياكل لبناء الأنسجة والأعضاء معمليا



كاوست تصمم هياكل لبناء الأنسجة والأعضاء معمليا 
جامعة كاوست 
في محاولة لمحاكاة الطبيعة نجح العلماء بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في تصميم هياكل وسقالات تسمح بنمو وتكاثر الخلية بصورة ثلاثية الأبعاد أسوة بما يحدث داخل الجسم البشري. 
الدراسة التي نشرت مؤخرا في دورية علوم النانو تكنولوجي التابعة للجمعية الأمريكية للكيمياء تسهم في فهم سلوك الخلية ومراحل تكاثرها مما يفتح الباب للتطبيقات مستقبلية كثيرة للتغلب على الأمراض. 
وتقول الدكتورة شيرين عبد الرحمن الباحثة الرئيسية للدراسة إن هذا المسار يتيح لنا فهم سلوك الخلية بشكل أفضل مما يتم حاليا بالمعامل حيث يتم إكثار الخلايا في الأطباق مما لا يسمح لنا برصد التطور الذي تمر به الخلايا لتكوين الشكل المجسم الذي تصل له في الجسم. لذلك قام العلماء بتصميم سقالات مرنة مثل الجيلي مكونة من بروتينات أو " أحماض أمينية قصيرة" بحيث تنمو وتتغذي الخلية على السقالات خلال مراحل التكاثر لتختفي تماما تلك السقالات ويحل محلها شكل مجسم للخلايا مثلما يحدث بالجسم البشري وخلال التجربة استعان العلماء بخلايا جلد بشري وقاموا بإكثارها في بيئتين الأولى في أطباق بصورة تقليدية مثلما يتم معمليا، أما الثانية فهي على السقالات التي قاموا بتصميمها، وتبين لهم في التجربة الثانية حدوث تفاعلات لم ترصد من قبل داخل الخلية خلال مراحل التكاثر، كما تبين أنه على مستوى الخلية الواحدة هناك أكثر من 29 تفاعلا لإنتاج الطاقة داخل الخلية ونشاطا لـ 1833 جينا. وتضيف الدكتورة شيرين أن تلك النتائج تؤكد جدوى التقنية التي قمنا بتصميمها وذلك لفهم سلوك الخلية وأهم التفاعلات الجينية التي تتم خلال مراحل النمو والتكاثر وهو ما قد يسهم في معرفة التغيرات الجينية التي تؤدي لإصابة بالأمراض المزمنة على وابتكار علاجات دوائية تساعد على سرعة التعافي. 
كما من المتوقع تعظيم الاستفادة من تقنية السقالات في المستقبل خاصة للمرضى الذين يعانون من فشل في الكلى أو القلب ويحتاجون لزرع أعضاء ولتجنب المضاعفات الصحية التي تحدث للمتبرع والمستقبل لتلك الأعضاء فإنه من المتوقع في المستقبل أن يأخذ العلماء عينة خلايا سليمه من جسم المريض ثم يتم إكثارها معمليا اعتمادا على تقنية السقالات لتكوين الأنسجة وأعضاء. 
// انتهى //