حلول مبتكرة لزيادة سرعة السفن والروبوتات البحرية



حلول مبتكرة لزيادة سرعة السفن والروبوتات البحرية 
جامعة كاوست 
بهدف زيادة سرعة السفن والروبوتات البحرية، يعمل حالياً فريق بحثي بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على دراسة المقاومة الناتجة عن الاحتكاك المباشر ما بين جسم المركب والهواء وسطح الماء وذلك اعتمادا على تجارب عملية تم إجرائها وتصويرها بكاميرات فائقة السرعة. 
وحسب الدراسة التي نشرت مؤخرا في الدورية العالمية لفيزياء الموائع فإن تصميم أي جسم يبحر في الماء له دور في تكوين تجاويف من الهواء حوله التي بدورها تقلل من قوة الاحتكاك وتعزز من القدرة على المناورة تحت الماء. 
ويقول الدكتور سيجوردور ثورودسن الباحث الرئيسي للدراسة:" إن البحث يرصد ما يحدث عند إبحار السفن بسرعات عالية حيث تتكون منطقة ضغط منخفض على جسم السفينة مما يؤدي لسحب الهواء أسفل سطح الماء لتكوين تجاويف صغيرة من الهواء ملاصقة لجدار السفينة أو المركب تلك التجاويف لها أثر ملحوظ في تقليل أثر الاحتكاك بين جسم المركب والماء وبالتالي تزيد سرعتها وتقليل مقاومة الماء. وعلى ذلك إذا تمكنا من تعديل التصميم الخاص بالمراكب والروبوتات البحرية للمساعدة على زيادة هذه التجاويف من الهواء أثناء الإبحار فإنها ستساعد على الوصول لسرعات أعلى مما يتحقق حاليا دون استهلاك إضافي من الطاقة. 
ويشير الدكتور سيجوردور إلى إن معظم العلماء يركزون في تصميم السفن على تحقيق توازن الأجسام العائمة على سطح البحر وضمان ثباتها أمام الأمواج العالية، لذلك فإن الدراسة الجديدة التي قمنا بها تفتح الباب لمعيار آخر يجب أخذه في الاعتبار لضمان سرعة حركة الأجسام وخفض أثر الاحتكاك المستمر للماء وهو ما قد يسهم في المستقبل في تصنيع مراكب مسيرة وروبوتات بحرية أسرع من قرينتها الحالية في الإبحار والوصول لأهدافها في أقل وقت ممكن. 
// انتهى //