ابتكار مخازن جديدة للطاقة في البلورات العضوية



ابتكار مخازن جديدة للطاقة في البلورات العضوية 
جامعة كاوست 
في دراسة جديدة، تمكن علماء كاوست من تغيير الخصائص لبعض البلورات الكيميائية بما يتيح الاستفادة من التركيبات الجديدة في المجال الطبي وبحوث الفضاء وحفظ الطاقة. 
الدراسة التي نشرت مؤخرا في إحدى دوريات نيتشر العالمية اعتمدت على إعادة تشكيل التصميم الهندسي للبلورات والتحكم في مساحات الفراغ بين هياكل الفلزات العضوية التي لها تطبيقات شتى اليوم بحيث يكون الشكل النهائي على هيئة تصميم خماسي أو سداسي أو مربع. 
ويقول الدكتور محمد الداوودي مدير مركز أبحاث الأغشية والمواد المسامية المتقدمة، المشرف على الدراسة:" إن تحويل شكل البلورات من التصميم الخماسي للسداسي هو أمر بالغ الصعوبة ولضمان استقرار ذلك التركيب استوحينا ،ذلك التشكيل من التصميمات القديمة للنوافذ، مما أسهم في الوصول للتشكيل الذي نريده". 
أما عن الهدف من وراء ذلك فيشير الدكتور الداوودي أن هذا التحول في تصميم بلورات الهياكل الفلزية العضوية يسمح باكتساب خواص فيزيائية جديدة للبلورات، فكلما زادت المساحات أو النوافذ التي تكونها التصميمات عند التحول من التصميم الخماسي للسداسي زادت بالتبعية مساحة سطح البلورات وزادت فرص تخزين الغازات على السطح. 
هذا الأمر من المتوقع أن يكون له تطبيقات كثيرة خاصة في تخزين الطاقة وبحوث الفضاء، كما يمكن أن تعزز من بحوث الصناعات الدوائية إذا كان الهدف أن تنقل هذه البلورات نسب أكبر من عنصر محدد لخلايا الجسم. 
وفي ذات السياق قام الباحثون بتصميم بلورات على هيئة مربع بجعل المسافات بين الروابط أصغر نسبيا وبالتالي توفير مساحة تخزين أقل نسبيا من البلورات السداسية أو الخماسية مما يعزز من أشكال تخزين الغازات وفقا للتطبيق المراد. 
ويؤكد أن الدكتور محمد الداوودي أن تلك التصميمات المستقرة للبلورات الكيميائية سيكون لها تطبيقات كثيرة في المستقبل القريب لحفظ ونقل الطاقة خاصة في ظل البحث المستمر عن حلول عملية لتوفير مصادر غير ملوثة للبيئة ومستدامة لنقل وحفظ الطاقة. 
// انتهى //